القائمة الرئيسية

الصفحات

اقوال العلماءفي قراءةالقرآن بالمقامات الموسيقية؟؟؟

اقوال العلماءفي قراءةالقرآن بالمقامات الموسيقية





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاهدت منذ قليل أحدى القنوات الفضائية تأتي ببعض القراء الذين يقرآون القرآن ويقوم بالإستماع لهم خبير صوتي ويقييم أداءهم حسب المقامات الموسيقية مثل ( الصبا والنهاوند وغيرها ) فبحثت عن حكمها الشرعي فوجدت فتوى للشيخ بن باز رحمه الله

س / ماذا يقول سماحتكم في قارئ القرآن بواسطة مقامات هي أشبه بالمقامات الغنائية، بل هي مأخوذة منها؟ أفيدونا بذلك جزاكم الله خيراً؟





ج/ لا يجوز للمؤمن أن يقرأ القرآن بألحان الغناء وطريقة المغنيين، بل يجب أن يقرأه كما قرأه سلفنا الصالح من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، فيقرأه مرتلاً متحزناً متخشعاً حتى يؤثر في القلوب التي تسمعه، وحتى يتأثر هو بذلك. أما أن يقرأه على صفة المغنيين وعلى طريقتهم فهذا لا يجوز.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع.
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز



قال شيخ الإسلام رحمه الله في الإستقامة :

" ومع هذا فلا يسوغ أن يقرأ القرآن بألحان الغناء ولا أن يقرن به من الألحان ما يقرن بالغناء من الآلات وغيره " (1/ 246 )

وقال القرطبي رحمه الله في حين تكلم عن حرمة القرآن قال :

" ومن حرمته ألا يقعر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين والمتنطعين في إبراز الكلام من تلك الأفواه المنتنة تكلفا فإن ذلك محدث ألقاه إليهم الشيطان فقبلوه عنه ومن حرمته ألا يقرأه بألحان الغناء كلحون أهل الفسق " ( 1 / 29 )

وقال الإمام ابن رجب رحمه الله في ( نزهة الأسماع في مسألة السماع ) :

قراءة القرآن بالألحان، بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته، على طريقة أصحاب الموسيقى، فرخص فيه بعض المتقدمين إذا قصد الاستعانة على إيصال معاني القرآن إلى القلوب للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق.

وأنكر ذلك أكثر العلماء، ومنهم من حكاه إجماعاً ولم يثبت فيه نزاعاً، منهم أبو عبيد وغيره من الأئمة.

وفي الحقيقة هذه الألحان المبتدعة المطربة تهيج الطباع، وتلهي عن تدبّر ما يحصل له من الاستماع حتى يصير التلذذ بنجرد سماع النغمات الموزونة والأصوات المطربة، وذلك يمنع المقصود من تدبر معاني القرآن.

وإنما وردت السنة بتحسين الصوت بالقرآن، لا بقراءة الألحان، وبينهما بون بعيد . اهـ



تعليقات

التنقل السريع