القائمة الرئيسية

الصفحات

حكم لعبة كرة القدم لإمام السلفية الشيخ العلامة الألباني .؟؟؟

حكم لعبة كرة القدم لإمام السلفية  الشيخ العلامة الألباني .

اسم السلسلة: كلام في المفيد




سؤل الشيخ العلامة الألباني عن حكم لعبة كرة القدم فأجاب :

اللعب بالكرة لا يخرج عن أي لعبة أخرى يتعاطاها المسلم ، فهي داخلة في عموم قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطلٌ ؛ إلا ملاعبته لزوجه ، ومداعبته لفرسه ، ورميه بقوسه ، والسباحة ) .

ولقد ذكر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هذه اللعب والملاهي التي كان يلهو بها الناس يومئذٍ ، فاستثناها من اللهو الباطل ، ويجب أن نتنبّه هنا بمناسبة هذا الحديث بأمرين اثنين :

- الأول : أن الحديث - كما سمعتم - بلفظ ( باطلٌ ) ، وليس بلفظ ( محرمٌ ) .
- والأمر الثاني : أننا إذا انتبهنا لهذا الفرق ؛ فحينئذ نعلم : أن هناك فرقًا فقهيًّا - أيضًا - ، فإذا كان الحديث إنما ورد بلفظ ( باطلٌ ) ، فلا يعني أنه بمعنى محرمٌ ، لأن الباطل هو أشبه ما يكون من حيث المعنى المراد منه هو اللغو .
أما المحرم ؛ فهو حكم صريح في وجوب الابتعاد عنه ، إذا عرفنا ذلك ، فحينئذ نستطيع أن نقول : إن كل لهو يلهو به الإنسان في أي زمان ومكان ؛ فهو لغو باطل"" لا أجر له"" .فإذا أراد المسلمون أن يلعبوا بها بنية تقوية البدن استعدادًا لما يجب عليهم أن يخوضوا في العهد القريب أو البعيد في لقاء أعداء الله تبارك وتعالى ؛ فلا بد والحالة هذه أن تكون أبدانهم صلبة قوية فإذن لا مانع بل لعله يستحب  أن يتعاطى المسلم هذا اللعب بهذه النية الصالحة فقد جاء في الحديث الصحيح من قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( إن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير ) .


ومن الملاحظ : أن أكثر الألعاب ، ولنقل بخاصة المبارايات التي تجري بين فريقين ، ولو كانا مسلمين ؛ فإنه لا يراعى في ذلك حدود الله تبارك وتعالى ، فقد تفوت اللاعبين بعض الصلوات ؛ كصلاة العصر - مثلاً - إذا بدأت المباراة قبل العصر ، أو صلاة المغرب إذا بدأت المباراة بعد صلاة العصر وقبيل صلاة المغرب ،وثمة شيء آخر يتعلق بهذه اللعبة ومثيلاتها و هو الباس القصير الذي لا يستر العورة الواجب سترها شرعًا ، فاللباس هذا يكشف عن الفخذ ، والفخذ ؛ كما صح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : ( الفخذُ عورة ) .فلا يجوز للاعبين  أن يلبسوا هذا اللباس القصير 

ويأتي ثالثًا : أن يكون اللعب بما يسمى - اليوم - اسمًا على غير مسمى بالروح الرياضية ، أقول : اسم على غير مسمى ؛ لأن كثيرًا مما يقع قتال وضرب بين المسلمين المتبارين تقع مشاكل ضخمة جدًا يروح فيها قتلى ، وهم يزعمون : أن المقصود من هذه الألعاب : هو تنمية الروح الرياضية ، والمقصود بها بطبيعة الحال : أن الإنسان لا يحقد إذا ما شعر بأن خصمه سيتغلب عليه أو تغلب عليه فعلاً ، فالمسلم لا يحقد ولا يحسد ، فلا ينبغي : أن تصبح هذه اللعبة أداة إفساد للأخلاق .
الملخص أن : لعبة كره القدم في حد ذاتها ليست حرام و لكنها تدخل في اللهو الذي لا يؤخذ عليه أجر ..و يكون هناك ذنب يقع علي اللاعبين إذا تركوا ميعاد الصلاة أو كشفوا عورة أفخاذهم .. و إذا خلت اللعبة من هاتين و كان للعبها نية حسنه كتقوية البدن .. فالمسلم القوي أحب عند الله من المسلم الضعيف فتكون بذلك مستحبه.
المصدر: سلسلة الهدي و النور للشيخ الألباني

اسم السلسلة: كلام في المفيد

تعليقات

التنقل السريع